لم يذكر القرآن الكريم كلمة "معجزة" أو "إعجاز" ولو لمرة واحدة. وبدلا عن هذه الكلمة وردت في القرآن الكريم كلمات مثل "آية"،

وبهذا يكون القرآن كله آيات وبيّنات وبصائر. الذي بالنسبة للناس هو معجزة لا يستطيعون محاكاتها هي بالنسبة لله تعالى مجرد آية.

الإكتشافات العلمية ما هي إلا آيات تهدف إلى أن يؤمن غير المسلمين بأن القرآن هو الحقيقة: "سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ

حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ". (فصلت 53)

حتى النبي عيسى ابن مريم لم يذكرعنه القرآن أنه أتى بمعجزات أو بمعجزة:

وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (آل عمران 50)

بصائر:

- قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (الأنعام 104)

- وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

(الأعراف 203)

- قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلاءِ إِلا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (الإسراء 102)

- وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الأُولَى بَصَائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (القصص 43)

- هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (الجاثية 20)

ألله عز وجل هو الذي خلقنا ومنحنا العقل الذي فيه ملكة التفكير ونفهم الأمور به، ومنحنا الجسم الذي فيه القوة والقدرة على فعل

الأشياء

وليس من العدل الإلهي (وحاشى لله سبحانه وتعالى أن لا يكون عادلا) أن يعطي مخلوقه أدوات قاصرة ويكلفه ما لا يمكن لهذه الأدوات

القيام به

الله جل جلاله لا يتحدى الخلق الذي خلقه بيديه، ولا يطرح عليه مسائل تعجزه وتثبت له عجزه، فالإيمان بالله ليس من باب تحدي وتعجيز

عقل المخلوق

 

Make a free website with Yola